للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنخيل لا يتمكن العدوّ منها انتهى وما ذكره المطري في مضرب القبة مردود بل الوارد إنها كانت مضروبة على ذباب وفي رواية للتغلبي تسميته ذوباب فإنه روى عن عبد الله بن عمرو بن عوف أنه صلى الله عليه وسلم قطع

لكل عشرة أربعين ذراعا واستعاروا من بني قريظة مثل المعاول والفؤوس وغير ذلك وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ترغيبا للمسلمين ثم ذكر ما سبق من الاحتجاج في سلمان الفارس ثم قال وكنت أنا وسلمان والنعمان بن مقرن في ستة من الأنصار في أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذوباب فأخرج الله من بطن الخندق صخرة مر وكسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر هذه الصخرة فأما أن يعدل عنها فأن المعدل قريب وأما أن يأمرنا فيها بأمر فأنا لا نحب أن تجاوز خطه فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية فقال له ذلك فهبط مع سلمان للخندق فأخذ المعول فضربها الحديث وذكر الواقدي قصة لعمر في حجر صادفه عند جبل بني عبيد نحو هذه وفراغ الخندق في ستة أيام هو المعروف كما سبق عن أبن سعد وقال أبن سيد الناس وغيره يقول بضع عشرة ليلة وقيل أربعا وعشرين انتهى قال وأقام المشركون شهرا يحاصرون وفي الروضة للنووي خمسة عشر يوما ولأبن عقبة قريبا من عشرين ليلة ووهم من نقل عن هؤلاء هذه المدد في عمل الخندق " خويفة " ذكرها صاحب المسالك والممالك في توابع المدينة ومخاليفها " خيبر " اسم ولاية مشتملة على حصون ومزارع ونخل كثير على ثلاثة أيام من المدينة على يسار حاج الشام وخيبر بلسان اليهود الحصن ولذا سميت خيابر أيضا وقيل سميت بأوّل من نزلها وهو خيبر أخو يثرب أبنا قانئة مهليل بن ارم بن عبيل وعبيل أخو عاد عمّ الربذة وزود والشقرة نازل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر قريبا من شهر وافتتحها حصنا حصنا وأراد أن يجلى أهلها فقالوا دعنا نعمل فيها فأنّ لنا بذلك علما فأقرهم وعاملهم على الشعار من التمر والحبّ وقال نفركم على ذلك ما شئنا أو ما شاء الله فكانوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه ونقل أبن شبة ما يقتضي أنّ بعضها فتح صلحا وبعضها فتح عنوة وبه يجمع بين الروايات المختلفة في ذلك وهو المروى عن أبن شهاب قال والكثيبة أكثرها عنوة وفيها أصلح وعن مالك أنّ الكثيبة أربعون ألف عذق ولأبن زبالة حديث ميلان في ميل من خيبر مقدس وحديث خيبر مقدسة والسوارقية مؤتفكة وحديث نعم القرية في سنيان المسيح خيبر أي زمن الدجال وتوصف خيبر بكثرة التمر قال حسانلكل عشرة أربعين ذراعا واستعاروا من بني قريظة مثل المعاول والفؤوس وغير ذلك وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ترغيبا للمسلمين ثم ذكر ما سبق من الاحتجاج في سلمان الفارس ثم قال وكنت أنا وسلمان والنعمان بن مقرن في ستة من الأنصار في أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذوباب فأخرج الله من بطن الخندق صخرة مر وكسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر هذه الصخرة فأما أن يعدل عنها فأن المعدل قريب وأما أن يأمرنا فيها بأمر فأنا لا نحب أن تجاوز خطه فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية فقال له ذلك فهبط مع سلمان للخندق فأخذ المعول فضربها الحديث وذكر الواقدي قصة لعمر في حجر صادفه عند جبل بني عبيد نحو هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>