وفراغ الخندق في ستة أيام هو المعروف كما سبق عن أبن سعد وقال أبن سيد الناس وغيره يقول بضع عشرة ليلة وقيل أربعا وعشرين انتهى قال وأقام المشركون شهرا يحاصرون وفي الروضة للنووي خمسة عشر يوما ولأبن عقبة قريبا من عشرين ليلة ووهم من نقل عن هؤلاء هذه المدد في عمل الخندق " خويفة " ذكرها صاحب المسالك والممالك في توابع المدينة ومخاليفها " خيبر " اسم ولاية مشتملة على حصون ومزارع ونخل كثير على ثلاثة أيام من المدينة على يسار حاج الشام وخيبر بلسان اليهود الحصن ولذا سميت خيابر أيضا وقيل سميت بأوّل من نزلها وهو خيبر أخو يثرب أبنا قانئة مهليل بن ارم بن عبيل وعبيل أخو عاد عمّ الربذة وزود والشقرة نازل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر قريبا من شهر وافتتحها حصنا حصنا وأراد أن يجلى أهلها فقالوا دعنا نعمل فيها فأنّ لنا بذلك علما فأقرهم وعاملهم على الشعار من التمر والحبّ وقال نفركم على ذلك ما شئنا أو ما شاء الله فكانوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه