ثم خرج يريد اليمن ومعه من الأحبار رجلان أو ثلاثة قال لهم تسيرون أياما ما آنس بحديثكم فكانوا يحدثونه فلم يتركهم حتى وصلوا إلى اليمن فكانوا أول يهوديّ دخلها وعن المبتدأ الابن إسحاق أن بيت أبي أيوب الأنصاري الآتي ذكره بناء تبع الأول وأسمه تبان أسعد بن كلكيكرب لما مرّ بالمدينة وكان معه أربعمائة عالم فتعاقدوا على أن لا يخرجوا منها فسألهم تبع عن ذلك فقالوا نجد في كتبنا أنها مهاجر نبي أسمه محمد فنقيم لعل أن نلقاه فبنى لكل منهم دارا وزوجه جارية وأعطاه مالا جزيلا وكتب كتابا فيه إسلامه منه
شهدت على أحمد أنه ... رسول من الله باري النسم
فلو مدّ عمري إلى عمره ... لكنت وزيرا له وأبن عم
وختم بالذهب ودفعه إلى كبيرهم وسأله أن يدفعه للنبي صلى الله عليه وسلم أن أدركه وإلا فمن أدركه من ولده أو ولد ولده وبنى للنبيّ صلى الله عليه وسلم دارا ينزلها إذا قدم