للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غالب جدران الحجرة وفيه الاتساع فيما ينبغي الاقتصار فيه على قدر الضرورة فأجمع أمره على عمل القبة فهدم الجدار الشامي والشرقي إلى الأرض وكذا نحو أربعة أذرع من القبلي مما يلي المشرق وكذا من الغربي مما يلي الشام وهدموا من علو ما بقى منهما نحو خمسة أذرع ووجدوا في الغربي وما يليه من القبلي والشامي دون الشرقي وما يليه منهما بعد هدم السترة المبنية على سقف الحجرة المجدّد بعد الحريق وسترة السقف المحترق بين فصوص الأحجار وأعلاها مع رأس الجدر المذكورة لبنا غير مشوي طول اللبنة منه أرجح من ذراع وعرضها نصف ذراع وسمكها ربع ذراع وطول بعضه وعرضه وسمكه واحد وهو نصف ذراع والظاهر إنه لما بنيت الحجرة بالأحجار المنقوشة لقصد الأحكام وأرادوا أن لا يخلو بناؤهم من بركة اللبن الذي كان في بنائها الأوّل فوضعوه بين الأحجار المبنية بالقصة ولم يحصل الخلل إلا في الناحية الخالية منه وهي الشرقي وما يليه من القبلي والشامي وشاهد الحال في هذه الناحية يقتضي تجدّدها على ما قدمناه في العاشر ولما بلغوا بهدم الجدار الشامي نحو الأرض شرعوا في تنظيم الردم السائر للقبور الشريفة فمكثوا فيه يوما كاملا مع كثرتهم حتى ملؤا الحجرة فيما بلغني وتجنبت حضور ذلك خوفا من الوقوع في سوء الأدب ووضعوا هذا الردم بزاوية المسقف الغربي مما يلي طرف المسقف الشامي المسمى بالدكاك وبنى عليه متولي العمارة دكة بارزة هناك وفي صبيحة اليوم الثاني بعث إليّ متولي العمارة ألا تشرف بمشاهدة وضع الحجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>