التتار لهم واستيلائهم على أعمال بغداد في تلك السنة فتركوا الردم على حاله ولم ينزل أحد هناك زاد المجد اللغوي ولم يجسر أحد على التعرض لهذه العظيمة التي دون مرامها تزل الأقدام ولا يتأتى من كل أحد بادئ بدء الدخول فيه والأقدام انتهى وكنت أتعجب من ذلك وأرى أنّ الأدب والتعظيم في المبادرة لإزالة ذلك وظننته يزال من غير ارتكاب سوء أدب وصنعت فيه تأليفا حتى اتفقت العمارة المتقدّم ذكرها فلما نفضوا الموضع المنشق من الحائز الظاهر ظهر إنّ حصة ما بين الحائزين من الهدم نحو القامة فعلت عذر أهل ذلك الزمان ووجه توقفهم ولذا لم أحضر إزالة ما في جوف الحجرة الشريفة بعد الاستخارة وقد اقتضى كلام المطري ومن تبعه إنهم أعادوا سقف الحجرة على رؤوس سواري المسجد وأعادوا الشباك على الحائز الظاهر إلى ذلك السقف فصار سقف المسجد سقف الحجرة وقد قدّمنا في الفصل العاشر ردّه لمشاهدتنا لسقف الحجرة أسفل السقف المذكور على جدارها الداخل ويتصل أيضا بالخارج من المشرق والمغرب وسقفوا في سنة خمس وخمسين المذكورة الحجرة الشريفة وما حولها إلى الحائط القبلي وإلى الحائط الشرقي إلى باب جبريل ومن