للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سقفا واحدا ولم يزل المسجد على ذلك حتى جدد السقف الغربي والسقف الشرقي اللذان عن يمين صحن المسجد وشماله في أوائل دولة الناصر محمد بن قلاوون الصالحي فجعلا سقفا واحدا يشبه الشمالي وذلك في سنتي خمس وست وسبعمائة ثم أمر الناصر المذكور سنة تسع وعشرين وسبعمائة بزيادة رواقين متصلين بمؤخر المسقف القبلي فاتسع سقفه بهما وعم

نفعهما إذ صار سبعة أروقة وكان خمسة كالشمالي كما صرح به أبن جبير والشمالي اليوم أربعة فزادوا منه رواقا في صحن المسجد لما نقصوا منه الرواقين المذكورين ثم حصل في هذين الرواقين خلل فجدّدهما الأشرف برسباي سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة على يد مقبل القديدي من مال جوالي قبرس وكانا سقفا واحدا نسبة الشمالي والشرقي والغربي أيضا موازيا للسقف الأسفل من المسقف القبلي والأعلى مرتفع هناك نحو القامة وكان يدخل لما بين سقفيه من باب هناك يلي سقف الرواقين المذكورين وجدد الأشرف أيضا شيئاً من السقف الشامي مما يلي المنارة السنجارية ثم جدد الظاهر جقمق كثيرا من سقف مقدّم المسجد من الروضة وغيرها في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وفيما قبلها على يد الأمير بردبك الناجي وغيره ثم جدد سلطان زماننا الأشرف قايتباس جانبا من السقف الشرقي بعد هدم عقوده التي تلي صحن المسجد وما يلي المنارة الشامية الشرقية من سوره إلى طرف دكاك المسقف الشامي ثم أعيد ذلك سنة تسع وسبعين وثمانمائة بعد تفويض العمارة للشمس بن

<<  <  ج: ص:  >  >>