للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأهداف فيها أكثر تفصيلا في مقدمتها:

١ - إخلاص العبودية لله الواحد الأحد.

٢ - إحقاق الحق وإبطال الباطل.

٣ - إنقاذ الناس من الضلالة إلى الهدى ومن الظلمات إلى النور.

٤ - التأكيد على حرمة بيت الله العتيق.

٥ - إعلان مبدأ المساواة في أكمل صورة.

٦ - بناء الشخصية المسلمة والمجتمع الإسلامي الفاضل.

وفي خطبة حجة الوداع كانت الأهداف التفصيلية أكثر، والرسول صلى الله عليه وسلم وهو يضع الخطوط العريضة للاتصال بالناس في إطار أهداف محددة كان يستلهم ذلك كلية من المنهج القرآني الكريم، فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها قالت: (إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا) (١) .

وقال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ - إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٦ - ٥٨] (٢) هذا هدف عام ثم جاءت الأهداف المفصلة فيما بعد بفريضة الصلاة والزكاة والصوم والحج، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. . . إلخ أركان الدين وواجباته.

إن تحديد الأهداف من مؤهلات الإقناع بالرسالة، كما أنه من الضرورة بمكان أن يرتبط الهدف بالرسالة الموجهة ارتباطا وثيقا، فليس من


(١) أخرجه الإمام البخاري، صحيح البخاري، مرجع سابق، جـ ٦، ص: ١٠١ (ك ٦٦ ب ٦) .
(٢) سورة الذاريات، الآيات من ٥٦-٥٨.

<<  <   >  >>