(٢) لقد تفرق العدو الذي جمع جموعه لقتال الإسلام قبل وصول جيش الرحمة والعدل الذي لم يكن كجيوش الحربين العالميتين الأولى ١٩١٤-١٩١٨م، التي قتل فيها ستة ملايين وأربعمائة ألف نفس ٦. ٤٠٠. ٠٠٠، وفي الثانية قتل ما بين خمسة وثلاثين مليون نفس إلى ستين مليون نفس ٣٥. ٠٠٠. ٠٠٠ - ٦٠. ٠٠٠. ٠٠٠ كما جاء في دائرة المعارف البريطانية نقلا عن الشيخ أبو الحسن علي الحسيني الندوي، السيرة النبوية، ط٧، (دار الشروق، ١٩٨٦) ، ص: ٣٧٤، ومع ذلك فإن هاتين الحربين لم تقدم للناس مصلحة ولم يستفد منها العالم البشري في قليل ولا كثير، ولا يمكن أن تقارن بالحرب في الإسلام التي كانت لتحطيم الأغلال ونشر الأمن وهداية الناس.