للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والمؤمنين، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحد بعدي» (١) .

وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع مفسرا المواقيت الزمانية منه للحج: «أيها الناس إن النسيء زيادة في الكفر يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله، وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض , وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ثلاثة متواليات وواحد فرد: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم. ورجب الذي بين جمادى وشعبان، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد» (٢) .

وهكذا فإن القائم بالاتصال لا بد أن يفسر الأحداث على أساس ربطها بالآيات والسنن ومسلمات الأمة، بالإضافة إلى ربط القضايا بأصولها الفكرية عند التحليل والتفسير ثم استخلاص العظات والعبر، وتجليتها وتقديمها للناس، لتزكية أنفسهم , وتزويدهم بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والتصورات الثابتة حتى ينعكس كل ذلك على آرائهم ومواقفهم في الحياة.


(١) انظر نص الخطبة في ص: ٤٢، من هذه الدراسة.
(٢) انظر نص الخطبة في ص: ٦٨، من هذه الدراسة.

<<  <   >  >>