حدثنا "أبو عبيدٍ" قال: حدثنيه "علي بن ثابت" عن "عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري" عن "أبيه" عن "جده" رفعه.
قوله: المروح: أراد المطيب بالمسك، فقال: مروحٌ بالواو، وإنما هو من الريح، وذلك أن أصل الريح الواو، وإنما جاءت الياء لكسرة الراء قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت الواو، ألا ترى أنهم قالوا: تروحتُ بالمروحة بالواو، وجمعوا الريح، فقالوا: أرواحٌ لما انفتحت الواو؟ وكذلك قولهم: قد أروح الماء، وغيره: إذا تغيرت ريحه.
وفي هذا الحديث من الفقه أنه رخص في المسك أن يُكتحل به، ويتطيب به.
وفيه أنه كرهه للصائم، وإنما وجه الكراهة [أن يكتحل به] أنه ربما خلص إلى الحلق.