٨٠٠ - وقال «أبو عبيد» في حديث «سلمان الفارسى»: «أحيوا ما بين العشاءين, فأنه يحط عن أحدكم من جزئه, وإياكم وملغاة أول الليل, فإن ملغاة أول الليل مهدنة لآخره».
قال: حدثناه «مروان بن معاوية» , عن «يحيى بن ميسرة الأحمسى» , عن «العلاء بن بدر» , عمن حدثه عن «سلمان».
قال «أبو زيد» وغيبره: قوله: «ملغاة»: من اللغو, وكثرة الحديث, والمهدنة: من الهدنة, وهى السكون, يقال منه: هدنت أهدن هدونًا: إذا سكنت, فلم تتحرك, والذى أراد «سلمان»: أنه إذا سهر أول الليل, ولغا, ذهب به النوم في آخره, فمنعه من القيام للصلاة, وبعضهم يرويه:«مهدرة أول الليل» في موضع «ملغاة» , وهو قريب المعنى من ذلك.