١٠٩٠ - وقال «أبو عبيد» فى حديث «ميمون بن مهران» حين كتب إلى «يونس بن عبيد»: «عليك بكتاب الله [- عز وجل -] فإن الناس قد بهوا به, واستخفوا, واستحبوا عليه الأحاديث, أحاديث الرجال».
قال: سمعت «إسماعيل بن علية» يحدثه عن «يونس بن عبيد» , أن «ميمونًا» كتب إليه بذلك فى حديث فيه طول.
قوله: بهوا به, هكذا قال «إسماعيل» وهو فى الكلام بهتوا به, مهموز, ومعناه: أنسوابه.
يقال: بهأت بالشئ, فأنا أبهأ به, وكذلك بسأت به وبسئت: إذا أنست به.
وإنما أراد «ميمون» أنهم قد أنسوا به حتى ذهبت هيبته من قلوبهم, وخرج إعظامه منها, وكذلك كل شئ أنست به, فإن هيبته تنقص من القلب.