١٠٠٥ - وقال «أبو عبيد» فى حديث «الأحنف بن قيس» حين قدم على «عمر» فى وفد من أهل البصرة, فقضى حوائجهم, فقال «الأحنف»: «يا أمير المؤمنين إن أهل هذه الأمصار نزلوا فى مثل حدقة البعير من العيون العذاب تأتيهم فوكههم لم تخضد, وإنا نزلنا سبغة نشاشة, طرف لها بالفلاة, وطرف لها بالبحر الأجاج, يأتينا ما يأتينا فى مثل مرئ النعامة, فإن لم ترفع خسيستنا بعطاء تفضلنا به على سائر الأمصار نهلك».
قال: حدثناه «أبو النضر» , عن «أبى سعيد [٦٣٧] المؤدب» , عن «حمزة» - من ولد «أنس بن مالك» -, عن «عمر» و «الأحنف».
قوله: مثل حدقة البعير من العيون العذاب: يعنى كثرة مياههم وخصبهم, وأن ذلك عندهم كثير دائم, وإنما شبهه بحدقة البعير, لأنه يقال: