قال: حدثناه "أبو معاوية"، عن "الأعمش"، عن "إبراهيم ابن علقمة" و"الأسود" عن "عبد الله".
أما قوله:"يؤخرون الصلاة إلى شرق الموتى" فإن في ذلك تفسيرين أحدهما يروى عن "الحسن بن محمد بن الحنفية".
قال "أبو عبيدٍ": سمعت "مروان الفزاري" يُحدثه عنه أنه سُئل عن ذلك، فقال: ألم تر إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان، وصارت بين القبور كأنها لُجةٌ؟ فذلك شرق الموتى.
قال "أبو عبيدٍ": يعني أن طلوعها وشروقها إنما هو تلك الساعة، وهما للموتى دون الأحياء.
وأما التفسير الآخر، فإنه عن غيره.
قال: هو أن يغص الإنسان بريقة، وأن يشرق به عند الموت، فأراد: أنهم كانوا يُصلون الجمعة، ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بقي من نفس هذا الذي قد شَرِق بريقه.