قال: بلغني هذا الحديث عن ابن المبارك، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه، عن أبي بكر.
قوله: لا تماظ: المماظة: المشارة، والمشاقة، وشدة المنازعة مع طول اللزوم لذلك. يقال: ماظظت فلاناً أماظه مظاظاً ومماظة.
٥٥٩ - وقال أبو عبيدٍ في حديث أبي بكرٍ - رحمه الله- حين أتى على "بلال" وقد مُطي في الشمس، فقال لمواليه:"قد ترون عبدكم هذا لا يُطيعكم، فبيعونيه. قالوا: اشتره، فاشتراه بسبع أواقي، وأعتقه. فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فحدثه. فقال: الشركة؟
فقال: يا رسول الله! إني أعتقته".
قوله:"مُطى". قال الأصمعي: يعني مُد. وهكذا كان يُصنعُ به فيما يُروى إذا أرادوا تعذيبه بطحوه على الرمضاء.
وكل شيء مددته فقد مطوته، ومنه المطو في السير، ولهذا قيل للرجل: يتمطى، إنما هو تمديده جسده.