أما قوله:[قد] فحصوا رؤوسهم [فاضرب بالسيف ما فحصوا عنه] فهم الشمامسة الذين قد حلقوا رؤوسهم.
وأما أصحاب الصوامع، فإنه يعني الرهبان.
ونُرى أنه إنما نهى عن قتلهم [٣٨٧]، لأنهم لا يسمعون كلام الناس ولا يعرفون أخبارهم، ولا يدلون المشركين على عورة المسلمين، ولا يخبرونهم بدخولهم أرضهم، فلذلك نهى عن قتلهم، ولو كانوا يعينون على الإسلام وأهله بشيءٍ، ما نهى عن قتلهم.
٥٦٣ - وقال أبو عبيدٍ في حديث أبي بكر [رضي الله عنه] أنه لقى طلحة بن عبيد الله، فقال:"مالي أراك أصبحت واجماً؟
قال: كلمةٌ سمعتها من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] موجبةٌ لم أسأله عنها.