"إنك تستعين بالرجل الذي فيه" وبعضهم يرويه: "بالرجل الفاجر".
قال: حدثنيه: يزيد بن هارون، عن هشام، عن الحسن: أن حذيفة قال ذلك لعمر، فقال عمر:
"إني أستعمله لأستعين بقوته، ثم أكون على قفانه".
قال الأصمعي: قفان كل شيءٍ: جماعه، واستقصاء معرفته.
يقول: أكون على تتبع أمره، حتى أستقصي علمه، وأعرفه.
قال أبو عبيدٍ: ولا أحسبُ هذه الكلمة عربيةٌ، إنما أصلها: قبانٌ، ومنه قول العامة: فلان قبانٌ على فلانٍ: إذا كان بمنزلة الأمين عليه، والرئيس الذي يتتبع أمره، ويحاسبه، ولهذا سمي هذا الميزان الذي يقال له: القبان [القبان].
٥٦٩ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر [رضي الله عنه] حين قال لابن عباس - لشيءٍ شاوره فيه، فأعجبه كلامه، فقال عمر: