قال: حدثناه ابن علية، عن إسماعيل بن أمية، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمر.
وبعضهم يرويه عن "عثمان"[رحمه الله].
قوله: ابتهر: الابتهار: أن يقذفها بنفسه، فيقول: فعلت بها كاذباً، فإن كان [قد] فعل [بها] فهو الابتئار مهموزاً، قال الكميت:
قبيحٌ بمثلي نعت الفتا ... ة إما ابتهاراً وإما ابتئارا
يقول: فذكر ذلك مني قبيحٌ إن كنت فعلت [ذلك] أو لم أفعل.
وإنما أخذ الابتئار من قولك: بُرت الشيء أبوره بوراً: إذا خبرته: وهذا افتعلت [٤١٣] منه.
وفي هذا الحديث من الحكم، أنه رأى الإدراك بالإنبات، وهذا مثل حكم النبي - صلى الله عليه وسلم- في بني قريظة.
قال: حدثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظي، قال: عرضت على رسول الله -[صلى الله عليه وسلم] يوم [بني] قريظة، فنظروا إليَّ، فلم أكن أنبت، فألحقني بالذرية، وهذا قولٌ يقول به بعض الحكام.