قال: حدثناه ابن مهدي، عن سفيان [الثوري]، عن سماك بن حربٍ، عن النعمان بن حميدٍ، عن عمر.
قال "الأصمعي" وغيره: قوله: الحلان، يعني الجدي، وأنشدني [ذلك]:
تُهدي إليه ذراع الجدي تكرمةٌ ... إما ذكياً وإما كان حلانا
ويروى: "إما ذبيحاً" فالذبيح: الذي قد أسن، وأدرك أن يُضحى به، فهو يجوز أن يكون ذبيحاً وذبحاً.
وأما قوله: وإما كان حلاناً، فإنه يعني الصغير الذي لا يُجزى في الأضحية. وأما الذكي فهو الذي يُذكى بالذبح.
وقد سمعت في الحلان غير هذا.
يقال: إن أهل الجاهلية كان أحدهم إذا ولد له جديٌ حز ف يأذنه حزاً، أو قطع منها شيئاً، وقال: اللهم إن عاش فقني وإن مات فذكيٌّ.
قال: فإن عاش الجدي فهو الذي أراد، وإن مات قال: قد كنت ذكيته بالحز، فاستجاز أكله بذلك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute