للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: اقن، يقول: الزم حظك، واسكت، يقال: قنيت حيائي: [أي] لزمته.

قال أبو عبيدٍ: فشبه عمر إكثار الخاطب من الخطبة بهدر البعير في شقشقته، ثم نسبها إلى الشيطان، وذلك لما يدخل فيها من الكذب، وتزوير الباطل عند الإكثار من الخطب، وإن كان الشيطان لا شقشقة له، إنما هذا مثلٌ.

٥٩٨ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر [رضي الله عنه] حين قدم "مكة" فأذن أبو محذورة، فرفع صوته، فقال: "أما خشيت يا أبا محذورة أن تنشق مريطاؤك".

قال الأصمعي: المريطاء - ممدودةً-: وهي ما بين السرة إلى العانة، وكان الأحمر يقول: هي مقصورةٌ.

وكان أبو عمرو يقول: تمد وتقصر.

[قال أبو عبيدٍ]: ولا أُرى المحفوظ من هذا إلا قول الأصمعي.

وهي كلمةٌ لا يتكلم بها إلا [٤١٧] بالتصغير، ولها نظائر في الكلام، قولهم: الثريا، لا يتكلم بها إلا بالتصغير، وكذلك الحميا، وهي: سورة الشراب ودبيبه في الجسد، وكذلك القصيري، وكذلك السكيت من الخيل، وهو: الذي يجيء آخر الخيل في السباق.

<<  <  ج: ص:  >  >>