ومما يقال في الكلام:"كانت بين القوم رمياً، ثم حجزت بينهم حجيزى" يريدون: كان بينهم رميٌ، ثم صاروا إلى المحاجزة.
وكذلك الهزيمي: من الهزيمة، والمنيني: من المنة، والدليلي: من الدلالة، وأكثر كلامهم الدلالة، والخطيبي: من الخطبة، وهي كلها مقصورةٌ، ويدلك على ذلك قول عديٌ بن زيدٍ:
لخطيبي التي غدرت وخانت ... وهن ذوات غائلةٍ لُحينا
٦١٠ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر [رضي الله عنه] حين قال للرجل الذي وجد منبوذاً، فأتاه به، فقال عمر:"عسى الغوير أبؤسا".
فقال عريفه: يا أمير المؤمنين: إنه وإنه، فأثنى عليه خيراً.
فقال: هو حُر، وولاؤه لك.
قال: حدثناه يزيدُ، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سنينٍ أبي جميلة: أنه وجد منبوذاً، فأتى به عمر، ثم ذكر الحديث.