هكذا يروى الحديث بالتخفيف وكسر الواو، يحدثونه عن عوفٍ، عن الحسن، عن عمر.
وأما الذي تكلم به العرب فالمغويات- بالتشديد وفتح الواو- وواحدتها مغواةٌ، وهي حفرةٌ كالزبية تحفر للذئب، ويجعل فيها جديٌ، إذا نظر إليه الذئب سقط يريده؛ فيصاد.
ومن هذا قيل لكل مهلكةٍ: مغواةٌ، قال رؤبة:
إلى مغواة الفتى بالمرصاد
يعني إلى مهلكته ومنيته شبهها بتلك المغواة.
وأما الزبية، فأنها تُحفر للأسد، وإنما تحفر في مكان مرتفعٍ، وكل حفرةٍ في ارتفاعٍ فهي زبيةٌ، ولهذا قيل:"بلغ السيل الزبا" وإنما تُجعل على الرابية لئلا يدخلها السيل.
وإنما أراد "عمر" أن قريشاً تريد أن تكون مهلكةٌ لمال الله [عز وجل] كإهلاك تلك المغواة لما سقط فيها [٤٢٩].
٦١٣ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر [- رضي الله عنه-] أنه قال: