٦١٤ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر - رضي الله عنه-: أنه كتب إلى خالد بن الوليد: "أنه بلغني أنك دخلت حماماً بالشام، وأن من بها من الأعاجم أعدوا لك دلوكاً عجن بخمرٍ، وإني أظنكم آل المغيرة ذرء النار".
قال: حدثناه إسماعيل بن عياشٍ، عن حميد بن ربيعة، عن سليمان بن موسى، أن عمر كتب إلى خالدٍ بذلك.
قوله:"ذرء النار"، ويُروى "ذرو [النار] ".
فمن قال:"ذرء [النار]-بالهمز- فإنه أراد خلق النار، أي: إنكم خلقتم لها.
من قولهم: ذرا الله الخلق برؤهم ذرءاً.
ومن قال: "ذرو" فهو من ذرا يذرو، من قوله: تذروه الريح، أي: إنكم تذرون في النار ذرواً.
وأما الدلوك، فهو: اسم الشيء يتدلك به، كما قالوا: السحور والفطور، وأشباه ذلك.