قال الأصمعي وغيره: وألص الأزم: الشدة، وإمساك الأسنان بعضها على بعض، ومنه قيل للفرس: قد أزم ع لى فأس اللجام: إذا قبض عليه، ولهذا سُميت السنة أزمةً: إذا أصابتهم فيها مجاعةٌ وشدةٌ، فأراد بالأزم: الإمساك عن المطعم.
٦١٧ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر - رضي الله عنه- عند الشورى حين طعن، فدخل عليه ابن عباسٍ فرآه مغتماً بمن يستخلف بعده، فجعل ابن عباسٍ يذكر له أصحابه، فذكر "عثمان" فقال: كلفٌ بأقاربه، قال: فعليٌّ؟ قال: ذلك رجلٌ فيه دعابةٌ. قال: فطلحةُ؟ قال: لولا بأوٌ فيه.
قال: فالزبير؟ قال: وعقةٌ لقسٌ.
قال: فعبد الرحمن بن عوف؟ قال: أوه! ذكرت رجلاً صالحاً، ولكنه ضعيفٌ، وهذا الأمر لا يصلح له إلا اللين من غير ضعفٍ، والقوى من غير عنفٍ.