في المضمضة للصائم، قال:"لا يمجه، ولكن يشربه، فإن أوله خيره".
قال: حدثنيه "ابن مهدي" عن "سفيان" عن "منصورٍ" عن "سالم بن أبي الجعد" عن "عطاءٍ": أن "عمر" قال ذلك.
قال "أبو عبيدٍ": هذه المضمضة: هي التي عند الإفطار، وإنما أراد أن يشرب قبل أن يمجه، فيذهب خلوف فمه.
قال: وهكذا حدثناه "عباد بن العوام" عن "حصينٍ" عن "سالم بن أبي الجعد" أنه كره تلك المضمضة، وقال: ليشرب على خلقة فيه، وأما الصائم يشتد عطشه، فيمضمض، ثم يمجه؛ ليسكن العطش، فقد رويت فيه رخصة عن "عثمان بن أبي العاص" وهذه غير تلك.
٦٤٨ - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "عمر"[رضي الله عنه] أن "أسلم" كان يأتيه بالصاع من التمر، فيقول:"يا أسلم حت عنه قشره" قال: فأحسفه، فيأكله.