للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "الأبهر: عرق مستبطن الصلب، يقال: إن القلب متصل به، قال "أبو عبيدٍ": فشبه وجيب القلب بصوت الحجر يرمي به الغلام.

وإنما قيل للضبع: إنها تسمع اللدم؛ لأنهم إذا أرادوا أن يصيدوها رموا في جحرها بحجرٍ، أو ضربوا بأيديهم باب الجحر، فتحسبه شيئًا تصيده، فتخرج؛ لتأخذه، فتصاد عند ذلك.

وهي -زعموا- من أحمق الدواب، ويبلغ من حمقها أن يدخل عليها، فيقال لها: ليست هذه أم عامرٍ، فتسكت حتى تصاد.

فأراد "علي": أني لا أخدع كما تخدع الضبع باللدم.

ويقال: ليست هي أم عامرٍ.

ويقال في التدام النساء: إنما هو مأخوذ من اللدمٍ، إنما هو افتعال منه.

قال "الأصمعي": ويقال في غير هذا: لدمت الثوب وردمته: إذا رقعته.

وكذلك قال "أبو عبيدة" في المردم.

[قال]: ومنه قول الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>