وكان "أبو حنيفة" يذهب بالتشريق إلى التكبير في دبر الصلوات، يقول: لا تكبير إلا على أهل الأمصار تلك الأيام، فيقول: من صلى في سفرٍ، أو في غير مصرٍ، فليس عليه تكبير.
وهذا كلام لم نجد أحدًا يعرفه. أن التكبير يقال له: التشريق، وليس يأخذ به [أحد] من أصحابه -لا "أبو يوسف"، ولا "محمد"- كلهم يرى التكبير على المسلمين جميعًا، حيث كانوا في السفر والحضر، وفي الأمصار وغيرها.
٦٩٢ - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "علي"[رحمة الله عليه]: "استكثروا من الطواف بهذا البيت، قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجلٍ من الحبشة أصعل أصمع، حمش الساقين، قاعدٍ عليها وهي تهدم".
قال: حدثناه "يزيد بن هارون" عن "هشامٍ" عن "حفصة" عن "أبي العالية" عن "علي".