للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واجتمع له أمره: قد ألقى بوانيه, وكذلك يقال: ألقى أرواقه, وألقى عصاه, قال الشاعر:

فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر

وقوله: «صار بثنية وعسلا» فيه قولان:

يقال: البثنية: حنطة منسوبة إلى بلاد معروفة بالشام من أرض «دمشق» يقال لها: البثنية.

والقول الآخر: أنه أراد بالبثنية اللينة, ولك أن الرملة اللينة يقال أنها: بثنة, وتصغيرها بثنية, وبها سميت المرأة بثينة.

فأراد «خالد»: أن الشام لما اطمأن, وهدأ, وذهبت شوكته, وسكنت الحرب منه, وصار لينا لا مكروه فيه, فإنما هو خصب, كالحنطة والعسل - عزلنى واستعمل

<<  <  ج: ص:  >  >>