وغيرهم في أحرف كثيرة أنه من غير لسان العرب, مثل: سجيل, والمشكاة, واليم, والطور, وأباريق, وإستبرق, وغير ذلك, فهؤلاء أعلم بالتأويل من «أبى عبيدة» , ولكنهم ذهبوا إلى مذهب, وذهب هذا إلى غيره, وكلاهما مصيب, إن شاء الله, وذلك أن أصل هذه الحروف بغير لسان العرب في الأصل, فقال أولئك على الأصل, ثم لفظت به العرب بألسنتها, فعربته, فصار عربيًا بتعريبها إياه, فهى عربية في هذه الحال, عجمية الأصل, فهذا القول يصدق الفريقين جميعًا.
وفي هذا الحديث من الفقه: أنه لم ير بأسًا أن يكون للبيع سعران: أحدهما بالتأخير, والآخر بالنقد, إذا فارقه على أحدهما, فأما إذا فارقه [٥٨٦] عليهما جميعًا, فهو الذى قال «عبد الله» صفقتان في صفقة ربا, ومنه الحديث المرفوع: «أنه نهى عن بيعتين في بيعة».
٨٩٥ - وقال «أبو عبيد» في حديث «ابن عمر»: «حين دخل عليه «سعيد بن جبير» , فسأله عن حديث المتلاعنين, وهو مفترش برذعة رحله,