وأما قوله: فى القليب خمسون ذراعًا: فإن القليب: البئر العادية القديمة التى لا يعلم لها رب ولا حافر, تكون بالبرارى, فيقول: ليس لأحد أن ينزل على خمسين ذراعًا منها, وذلك, لأنها عامة للناس, فإذا نزلها نازل منع غيره, وهذا لحديث رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -]: «لا يمنع فضل الماء, ليمنع به فضل الكلأ» , وإنما معنى النزول ألا يتخذها أحد دارًا, ويقيم بها, فأما أن يكون عابر سبيل فلان.
١٠١٨ - وقال «أبو عبيد» فى حديث «سعيد بن المسيب» أنه قال لرجل: «انزل أشراء الحرم».
والأشراء: النواحى, وواحدها شرى - مقصور - وهى الناحية, قال «القطامى»: [٦٤٤]
لعن الكواعب بعد يوم وصلتنى ... بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق
١٠١٩ - وقال «أبو عبيد» فى حديث «سعيد بن المسيب»: «أن «ابن