يقول: إن الراعى يهملها فيه, ولا يحبسها عن شئ تريده, فهى تتبع ما تشتهى حتى إذا صارت إلى الموضع الذى يعجبها أقامت فيه, فإذا فعلت ذلك ألقى حينئذ عصاه, واضطجع, وهذا مثل ضربة «الشعبى» للعين المضروبة [٦٦٠] يقول: إنها تهمل كما أهملت هذه الإبل, ولا يحكم فيها بشئ حتى تأتى على آخر أمرها: إما برء, وإما ذهاب, فإذا فعلت ذلك حكم حينئذ عليه فيها بقدر ما حدث, كما فعل هذا الراعى حتى أقامت الإبل قضى أمره وأقام معها واضطجع.
١٠٦٢ - وقال «أبو عبيد» فى حديث «الشعبى»: «لا تعقل العاقلة عمدًا, ولا عبدًا, ولا صلحًا, ولا اعترافًا».
قال: حدثناه «عبد الله بن إدريس» , عن «مطرف» , عن «الشعبى».
قوله: عمدًا: يعنى أن كل جناية عمد ليست بخطأ, فإنها فى مال الجانى خاصة.