١٠٨٤ - وقال «أبو عبيد» فى حديث «أبى قلابة» حين قال «لخالد الحذاء» وقدم من «مكة»: «بر العمل».
قال: حدثناه «ابن علية» , عن «خالد الحذاء» , قال: قدمت من «مكة» فلقينى «أبو قلابة» فقال لى: «بر العمل».
قوله: بر العمل: إنما هو دعاء له بالبر, يقول: بر الله عملك: أى جعل حجك مبرورا, والمبرور: إنما هو مأخوذ من [٦٧٠] البرك يعنى ألا يخالطه غيره من الأعمال التى فيها المآثم, وكذلك غير الحج أيضًا.
ومنه الحديث المرفوع, قال: حدثناه «أبو معاوية» , و «مروان بن معاوية» كلاهما عن «وائل بن داود» , عن «سعيد بن عمير» , قال: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم -: أى الكسب أفضل؟ فقال: عمل الرجل بيده, وكل بيع مبرور».
قال «أبو عبيد»: فجعل النبى - صلى الله عليه وسلم - البر فى البيع: يعنى ألا يخالطه كذب, ولا شئ من المآثم.