وهذا مثل قولهم: فلان قويُّ مقر، فالقرىُّ في بدنه، والمقويُّ: أن تكون دابته قوَّية، قال ذلك "الأحمر".
وكذلك قولهم: هو ضعيف مضعف، فالضعيف في بدنه، والمضعف في دابته، وعلى هذا كلام العرب.
وقد يكون المخبث أيضًا أن يخبث غيره: أي يعلِّمه الخبث، ويفسده.
وأما الحديث الآخر: "أنه كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إنِّي أعوذ بك من الخبث والخبائث".
قال: حدثناه هشيم، وابن علَّية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم
قوله: الخبث: يعني الشَّرَّ، وأما الخبائث: فإنها الشياطين.
وأما الخبث بفتح الخاء والباء - فما تنفى النار من ردئ الفضَّة [١١٥] ولحديد.
ومنه الحديث المرفوع: "إن الحمى تنفي الذُّنوب كما ينفي الكير الخبث".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute