للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا} [سورة الإسراء: ٢٣] فإنه يدل على تحريم الضرب بطريق الأولى. وإن لم يكن فيه معنى الأولى: فهو لحن الخطاب (١).

نحو: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [سورة الأنفال: ٦٥] فإنه يدل على وجوب ثبات الواحد للعشرة. لكن لا بطريق الأولى.

والثاني: مختلف فيه، ويسمى مفهوم المخالفة.

وهو: أن يكون المسكوت عنه مخالفا للمنطوق في الحكم. ويسمى دليل الخطاب (٢)، وهو أقسام:

مفهوم اللقب (٣). وهو أضعفها، والأخذ به قليل (٤).

ومفهوم الصفة (٥). وهو أقوى، والأخذ به أكثر (٦).

ومفهوم الشرط (٧). وهو فوقهما.


(١) حاشية (أ) (س): أي معناه.
(٢) الأصل: الحكم. والمثبت هو الصواب. ينظر: المرداوي ن التحبير ٦/ ٢٨٩٣.
(٣) حاشية (أ) (س): نحو: (جعلت تربتها لنا طهورا).
(٤) المذهب عند الحنابلة، وقول طائفة من أهل العلم: أنه حجة. ينظر: المرداوي، التحبير ٦/ ٢٩٤٥.
(٥) حاشية (أ) (س): نحو: في الغنم السائمة الزكاة.
(٦) المذهب عند الحنابلة وقول عامة أهل العلم أنه حجة. ينظر: المرداوي، التحبير ٦/ ٢٩٠٦.
(٧) حاشية (أ) (س): من توضأ صحت صلاته.

<<  <   >  >>