للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تجتمع أمتي على ضلالة» (١) (٢). ففيه تواتر معنوي. ولإجماعهم على تخطئة من خالف الإجماع، ومثلهم لا يجتمع (٣) على تخطئة أحد في أمر شرعي إلا عن دليل قاطع.

[فصل]

والقياس: حمل معلوم على معلوم بإجراء حكمه عليه بجامع (٤).

وينقسم إلى جلي وخفي (٥)، والى قياس علة وقياس دلالة (٦) , وإلى قياس طرد وقياس عكس (٧).


(١) (أ) (ع) (س): زيادة: ونحوه كثير.
(٢) قطعة من حديث مشهور، له طرق كثيرة يعضد بعضها بعضا. أخرجه أبو داود في السنن ٤٢٥٣، والترمذي في الجامع، رقم ٢٢٥٥، وأحمد في المسند ٦/ ٣٩٦. وينظر في بقية التخريج: تخريج فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد ٢/ ٧١٦.
(٣) (أ) (ع): يجمع.
(٤) أخذ المؤلف التعريف من الباقلاني، كما في الإحكام للآمدي ٣/ ١٨٦ وعند الحنابلة: حمل فرع على أصل في حكم بجامع بينهما. والمعنى متقارب. ينظر: ابن قدامة، الروضة ٢٨٢.
(٥) هذا تقسيم باعتبار القوة والضعف، والجلي: ما قطع فيه بنفي الفارق أو كانت العلة نصية أو مجمعا عليها. والخفي: ما كانت العلة فيه مستنبطة. ينظر: الفتوحي، شرح الكوكب المنير ٤/ ٢٠٧.
(٦) قياس العلة: ما كان الجامع فيه هو العلة، وقياس الدلالة: إذا كان الجامع دليل العلة (لازم أو أكثر أو حكم) ينظر: الفتوحي، شرح الكوكب ٤/ ٢٠٩.
(٧) قياس الطرد: استواء الفرع والأصل في العلة المستنبطة، وقياس العكس: افتراقهما. ينظر: الطوفي، شرح مختصر الروضة ٣/ ٢٢٢.

<<  <   >  >>