يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم".
-ويلاحظ في هذه الرواية،:
- إن البخاري أوردها في باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - (وهو حديث الباب والمعتمد في روايتنا هذه) وأتى بها عقب حديث سعيد آنف الذكر متابعاً له، وفي هذا الطريق الى معمر اختلاف واضح مع بقية الفاظ حديث معمر إذ جاء فيها:
-لم يذكر "يوم الخميس"بل ذكرت عبارة "الرزية" وهو في سائر طرق رواية عبيد الله عن ابن عباس - رضي الله عنه -.
-ليس فيه ذكر لعمر - رضي الله عنه -،وإنما جاءت: فقال بعضهم.
-فاختلف أهل البيت.
-ليس في ذكر الوصايا الثلاث.
وإنما جاء بها الإمام البخاري مقويا بها طريق سعيد بن جبير الأصل في الباب.
* وفي (٧٣٦٦):باب (قول المريض قوموا عني): قال: حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حُضِرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. فقال عمر: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قوموا".
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم".
وهنا يلاحظ:
- ذكر فيها عمر - رضي الله عنه -.
-لم تذكر الوصايا الثلاث.
وإنما جاء بهذه الرواية لورد عبارة (قول المريض قوموا عني)،فاراد اثبات مشروعيتها من قوله - صلى الله عليه وسلم -:" قوموا عني"،بما يلائم عنوان الباب،
لأنها في رواية سعيد بن جبير:"دوني "،ذروني".وبين ذين فرق جلي.