وعلامة الني منه يعقد لحين ما يعجن والطيب المطبوخ يبقي ساعة وحينئذ ينعقد.
وبائعو القصب يحفز عليهم في الحزم وعدد قصبها وحالها في الغلظ والرقة.
ويأخذ الحدادين بأن لا يطرقوا المسامير البوالي ويبيعونها برسم الجدد، وأن يكون كل جنس من المسمار الجديد على وزن ما ينسب إليه فمسمار رطلين تكون المائة منه وزن رطلين ومسمار رطل ونصف تكون المائة منه زنة رطل ونصف وكذلك كل جنس منها فإنهم يغشون بأن ينقصوا من أوزانها، ويوفون حقها من طبخ الحديد لئلا تنكسر عند الطي وتنورق عند التطريق فينقص عددها عند الاستعمال ويخسر المشترى.
ويتقدم إلى عمله المفاتيح ألا يعملوا مفتاحا على آخر لامرأة ولا عبد ولا رجل غير معروف المكان معلوم العين ولا على رسم في طين ولا عجين.
ويحد لخدمة المستأجرين بالنهار من بزوغ الشمس إلى قدر نصف ما بين العصر والمغرب.
ويأمر النشارين للخشب المستأجرين للنهار أن يحدوا مناشيرهم قبل وقت الشروع في العمل إما عند الصباح وإما عند الفراغ بالعشي سدًا للذريعة في ذلك فإن منهم من يغش بأن يجلس لذلك ويطيل المدة ليستريح ويعمل ثلاثة أيام في شغل يومين.
ويغرم النخاسين في بيع الدواب ألا يبيعوا دابة لغير معلوم العين إلا أن يضمنه ثقة معلوم العين ويقيد في العقد وإن كان غير معلوم العين وقبله النخاس صار ضامنا يضمنه، وذلك لدلسته فيه فليس كل مبتاع يعرف ما يجب، وكذلك يأخذهم بأن لا يكتبوا في الدابة من العيوب إلا ما فيها ومتي زادوا على ذلك