للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا [مريم:٣٠ - ٣١].

وكتاب الله مبارَك، قال تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} [الأنبياء:٥٠]، وقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:٢٩]، وهو أحق أن يسمى مباركا من كل شيء؛ لكثرة خيره ومنافعه، ووجوه البركة فيه.

والرب تعالي يقال في حقه: «تبارك»، ولا يقال: مبارك.

وقال الحسن: «تبارك»:تجيء البركة من قِبَله.

وقال الضحاك: تبارك: تعاظم.

وقال الخليل بن أحمد: تمجد.

وقال الحسين بن الفضل: تبارك في ذاته، وبارك فيمن شاء من خلقه.

قال الإمام ابن القيم: وهذا أحسن الأقوال.

ولا يوصف بهذه اللفظة إلا الله - سبحانه وتعالى -، ولا تتصرف هذه اللفظة في لغة العرب، لا يستعمل منها مضارع ولا أمر.

<<  <   >  >>