بالحمد والمجد، فيكون هذا الدعاء متضمناً لطلب الحمد والمجد للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، والإخبار عن ثبوته للرب - سبحانه وتعالى -.
[الصلاة على غير النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]
أما سائر الأنبياء والمرسلين فيصلى عليه ويسلم؛ قال تعالى عن نوح - عليه السلام -: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[الصافات: ٧٨ - ٨٠]، وقال عن إبراهيم خليله - عليه السلام -: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}[الصافات: ١٠٨ - ١٠٩]، وقال تعالى في موسى وهارون سدد خطاكم:{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ}[الصافات: ١١٩ - ١٢٠]، فالذي تركه سبحانه على رسله في الآخرين هو السلام عليهم المذكور.
وأما من سوى الأنبياء، فإن آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يُصَلَّى عليهم بغير خلاف بين الأمة.