للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الثانية: ما هو القياس في الحديث الذي طرأت عليه العلة؟]

قال هشام الحلاف: [القياس في الحديث الذي طرأت عليه علة (بمعنى المرض) أن يسمى (مُعَلّ) لأنه اسم مفعول من الفعل أعلّ. إلا أن المحدثين استعملوا (معلول)، وممن استعملها منهم:

١_ البخاري في قصته المشهورة مع مسلم لما سأله عن علة حديث كفارة المجلس، وانظر مثالاً آخر في: علل الترمذي (١/ ٢٠٦).

٢_ والترمذي في سننه: (١/ ١٦٣) (٣/ ٤٢٧).

٣_ وأبوداود في رسالته لأهل مكة (٣٤).

٤_ وابن خزيمة كما في السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٩٨).

٥_ والعقيلي في ضعفائه (١/ ٢٥٢) (٢/ ٨٣، ١٣٩) (٣،٨١).

٦_ وابن حبان في صحيحه (٣/ ٤٠٨) (٤/ ٤٨٣) (٥/ ١٨٠،٣٤٢) (٦/ ٤٢٨) (٨/ ٣٠٢).

٧_ والحاكم في معرفة علوم الحديث (٥٩، ١١٥).

٨_ وأبونعيم في مستخرجه على صحيح مسلم: (١/ ٤٨).

٩_ والخليلي في الإرشاد (١/ ١٥٧،٣٢٢، ٣٧٨) (٢/ ٨٠٩).

١٠_ وابن عبدالبر في التمهيد (١٦/ ٢٣٧).

١١_ والبيهقي في سننه الكبرى (١/ ١٩٧) (٤/ ١٤٣) (١٠/ ٢٥٧).

وقد اختلف أهل اللغة في جواز هذا الاستعمال:

فذهب بعضهم إلى منعه، وممن منعه من أهل اللغة: _ ابن سيده (ت ٤٥٨هـ) صاحب المحكم حيث قال: (والعلة: المرض. علّ يعِل واعتل، وأعله الله، ورجل عليل. وحروف العلة والاعتلال: الألف والياء والواو، سميت بذلك للينها وموتها. واستعمل أبو إسحاق لفظة المعلول في المتقارب من العروض ... ).

ثم قال: (والمتكلمون يستعملون لفظة المعلول في هذا كثيراً، وبالجملة فلست منها على ثقة ولا ثلج، لأن المعروف إنما هو أعله الله فهو معل. اللهم إلا أن يكون على ما ذهب إليه سيبويه من قولهم: مجنون ومسلول من أنه جاء على جَنَنتُه وسَلَلته، وإن لم يُستعملا في الكلام استغني عنهما بأفعلت، قال: وإذا قالوا:

<<  <   >  >>