علمت أني لا أخاف من العصا، ولا من الأسلحة! قال: فقلت له: يا ملعون فما الذي تخافه؟ ! قال: أخاف من شيئين: أحدهما: استعاذة المستعيذين، والثاني: شعاع معرفة الصادقين»!
ومن أسباب النجاة: ذكر الله تعالى:
قال ابن الجوزي:«واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمُخلِّط؛ كرجل جالس بين يديه طعام، فمر به كلب، فقال له: اخسأ، فذهب، فمر بآخر بين يديه طعام ولحم، فكلما أخسأه لم يبرح، فالأول: مثل المتقي يمر به الشيطان، فيكفيه في طرده الذكر، والثاني: مثل المخلط، لا يفارقه الشيطان لمكان تخليطه، نعوذ بالله من الشيطان».
ومن أسباب النجاة: دعاء الله تعالى والاستعاذة به:
حكى بعض السلف أنه قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟ قال: أجاهده. قال: فإن عاد؟ ! قال: أجاهده. قال: فإن عاد؟ ! قال: أجاهده. قال: هذا يطول، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها، أو منعك من العبور ما تصنع؟ قال: أكابده، وأرده جهدي. قال: هذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم، يكفُّه عنك!