قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ ابنُ آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي، يقول: يا وَيلَه (وفي رواية: يا ويلي) أُمر ابن آدم بالسُّجود فسجد، فله الجنَّة، وأمرت بالسَّجود فأبيتُ، فَلِِيَ النَّار» (رواه مسلم).
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:«ألا إنَّ {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة: ٢٦٨]، أيها الناس! أحسنوا في عمركم، تحفظوا في عقبكم، فإن الله تبارك وتعالى وعد جنته من أطاعه، وأوعد ناره من عصاه، إنها نار لا يهدأ زفيرها، ولا ينفك أسيرها، ولا يُجبر كسيرها، حرها شديد، وقعرها بعيد، وماؤها صديد، وإن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى، وطول الأمل»! .
* أيها المذنب! نسيانك الذنب تسليط للشيطان!
لهوت عن الذنب أيها المذنب! فأنت بين ذنب قديم وذنب حديث! غافل عن ذنوبك .. تُعلِّل نفسك بسوف! كم في هذا سلطان للشيطان .. وتسليط لعدو الرحمن!
قال ابن السماك:«قال إبليس: من كانت فيه واحدة من ثلاثة؛ فقد استمكنت منه: من كان مدلا بعلمه، أو نسي ذنوبه، أو كان معجبًا برأيه»!
وقال بعض السلف:«أنذركم سوف، فإنها أكبر جنود إبليس»!