فيا ابن آدم! لقد أبى اللعين إلاَّ حربك! فماذا أعددت لذلك؟ !
قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد أينام الشيطان؟ ! فتبسم، وقال:«لو نام لاسترحنا»!
أيها العاقل! أتدري من هم أكثر الناس انهزامًا في هذه المعركة؟ !
إنهم أهل المعاصي والذنوب .. الذين تركوا أمر الرحمن، وأطاعوا أمر الشيطان!
فيا من ركبت الذنوب .. لا تنس أنك واحد ممن وقع في أمر يحبه الشيطان!
* أيها المذنب! هل فكرت في جهاد الشيطان؟ !
نعم .. جهاد الشيطان .. وهل تدري كيف يكون جهاده؟ ! إذا أمرك بأمر، فخالفه وافعل ضده!
قال ابن الجوزي: «فمتى سوَّل للإنسان أمراً فينبغي أن يحذر منه أشدّ الحذر، وليقل له حين أمره بالسوء: إنما تريد بما تأمر به نصحي ببلوغي شهوتي، وكيف يتضح صواب النصح للغير لمن لا تنصح