للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: ١٤ - ١٧].

فيالله! يا لها من معركة كَثُرَ منهزموها!

فيا ابن آدم! لقد أبى اللعين إلاَّ حربك! فماذا أعددت لذلك؟ !

قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد أينام الشيطان؟ ! فتبسم، وقال: «لو نام لاسترحنا»!

أيها العاقل! أتدري من هم أكثر الناس انهزامًا في هذه المعركة؟ !

إنهم أهل المعاصي والذنوب .. الذين تركوا أمر الرحمن، وأطاعوا أمر الشيطان!

فيا من ركبت الذنوب .. لا تنس أنك واحد ممن وقع في أمر يحبه الشيطان!

* أيها المذنب! هل فكرت في جهاد الشيطان؟ !

نعم .. جهاد الشيطان .. وهل تدري كيف يكون جهاده؟ ! إذا أمرك بأمر، فخالفه وافعل ضده!

قال ابن الجوزي: «فمتى سوَّل للإنسان أمراً فينبغي أن يحذر منه أشدّ الحذر، وليقل له حين أمره بالسوء: إنما تريد بما تأمر به نصحي ببلوغي شهوتي، وكيف يتضح صواب النصح للغير لمن لا تنصح

<<  <   >  >>