عن الفضيل بن عياض قال:«حدثنا بعض أشياخنا أن إبليس _ لعنه الله _ جاء إلى موسى _ عليه الصلاة والسلام _ وهو يناجي ربه تعالى، فقال له الملك: ويلك! ما ترجو منه، وهو في هذه الحالة، يناجي ربه؟ ! قال: أرجو منه ما رجوته من أبيه آدم وهو في الجنةِ»!
* أيها المذنب! لو رأيت عكوف الشيطان على قلبك، وحرصه على إضلالك!
مسكين من غفل عن عداوة العدو الأول! العدو الذي سلط عليك .. ولم تسلط عليه! قال الله تعالى:{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}«الناس: ٤»
قال مجاهد:«هو منبسط على القلب، فإذا ذكر الله تعالى خنس وانقبض، وإذا غفل انبسط على قلبه»!
وكان الصحابة _ رضي الله عنهم _ يقولون:«إن الشياطين ليجتمعون على القلب كما يجتمع الذُّبَّان على القرحة، فإن لم تُذَب وقع الفساد»!