للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سبيل إلى بعضهم!

{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} «الحجر: ٣٩ - ٤٢».

عن الفضيل بن عياض قال: «حدثنا بعض أشياخنا أن إبليس _ لعنه الله _ جاء إلى موسى _ عليه الصلاة والسلام _ وهو يناجي ربه تعالى، فقال له الملك: ويلك! ما ترجو منه، وهو في هذه الحالة، يناجي ربه؟ ! قال: أرجو منه ما رجوته من أبيه آدم وهو في الجنةِ»!

* أيها المذنب! لو رأيت عكوف الشيطان على قلبك، وحرصه على إضلالك!

مسكين من غفل عن عداوة العدو الأول! العدو الذي سلط عليك .. ولم تسلط عليه! قال الله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} «الناس: ٤»

قال مجاهد: «هو منبسط على القلب، فإذا ذكر الله تعالى خنس وانقبض، وإذا غفل انبسط على قلبه»!

وكان الصحابة _ رضي الله عنهم _ يقولون: «إن الشياطين ليجتمعون على القلب كما يجتمع الذُّبَّان على القرحة، فإن لم تُذَب وقع الفساد»!

* أيها المذنب! كيف تطيع عدوك؟ !

عجباً لمن استنصح عدوه .. وآثر طاعته! نعم .. أيها المذنب!

<<  <   >  >>