للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القلب يقينَه بفعله كان الجزاء من الله تعالى خير جزاء ..

قال الله تعالى: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: ٧٠].

نزلت هذه الآية في أسارى بدر؛ لما فرض النبي عليهم الفدية، وكان في الأسرى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -، وكان على الإسلام، ففدى نفسه بأربعين أوقية.

فكان العباس - رضي الله عنه - بعدها يقول: «ما أحب أن هذه الآية لم تنزل فينا، وإنَّ لي ما في الدنيا من شيء! فقد أعطاني الله خيرًا مما أخذ مني مائة ضعف، وأرجو أن يكون غفر لي».

* وهل قلبك قلب شاكر؟ !

إن شكر القلب علامة من علامات صلاحه .. فأين قلبك في قلوب الشاكرين؟ !

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قلبٌ شاكرٌ، ولسانٌ ذاكرٌ، وزوجةٌ صالحةٌ تعينك على أمر دنياك ودينك؛ خيرُ ما اكتنز النَّاس». [رواه البيهقي في الشعب/ صحيح الجامع: ٤٤٠٩].

* وأين أنت من خشوع القلب؟ !

خشوع القلب هو: «خضوعه وانكساره وتذلله لله تعالى»، فما هو نصيبك من هذا؟ !

إن خشوع القلب أمر عظيم؛ غفلت عنه القلوب الغافلة، ولأهميته أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أول شيء يُرفع من هذه الأمة!

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أول شيء يُرفع من هذه الأمة الخشوع؛ حتى لا ترى فيها خاشعًا! ». [رواه الطبراني/ صحيح الترغيب للألباني: ٥٤٢].

<<  <   >  >>