للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«قلت: ويعضد ذلك مناداتهما بالويل والثبور، عند احتضارهما لما رأيا من سوء عاقبتهما، ويعضده أيضا ما أسنده علي بن مظاهر الواسطي إلى الإمام العسكري عليه السلام أنه جعل موت عمر يوم عيد، وأنشد الكميت الشاعر بحضرة الإمام الباقر عليه السلام:

إن المصرين عل ذنبيهما ... والمخفيا الفتنة في قلبيهما

والخالعا العقدة من عنقيهما ... والحاملا الوزر على ظهريهما

كالجبت والطاغوت في مثليهما ... فلعنة الله على روحيهما

فضحك الباقر عليه السلام» (١). ويقصدون بالجبت والطاغوت، أبا بكر وعمر، ويفسرون قوله تعالى «يؤمنون بالجبت والطاغوت» بهما رضي الله عنهما. (٢)

وقد دأب الشيعة على لعن هذه الرجلين العظيمين، وأكثروا من ذلك، في زياراتهم، فلا تكاد تخلوا زيارة من لعن صريح أو تعريض.

فقد كان إمامهم أبو عبد الله «يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم، وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية» (٣)،


(١) الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم - ص ٣٧٧
(٢) انظر الرواية في تفسير العياشي ج١ص٢٤٦
(٣) الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - ص ٣٤٢ التهذيب -الطوسي- ج١ ص٢٢٧ وسائل الشيعة ج٤ ص١٠٣٧

<<  <   >  >>