للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الأصل لا يجوز الصلاة عليه إلا لتقية.

يقول ابن البراج في مختصره الفقهي" المهذب": «فلا يجوز الصلاة على الناصب للعداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إذا كانت التقية مرتفعة». (١)

ويروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أصدقِ الناس لهجة، وأصرحِهم سريرة، أنه صلى على عبد الله بن أبي المنافق تقية، وأنه قال: «اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا واصله نارا». (٢) وما أدري ما كان يخشى من عبد الله بن أبي حتى يتقيه.

وبعد أن أورد الميرزا النوري بعض الروايات في الدعاء على السني، خرج بخلاصة فقال: «وقد ذكروا في الدعاء عليه وجوها كثيرة دلت على أن ليس شيئا منها مؤقت، ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته». (٣)

[و- نجاستهم]

ومن رواياتهم التي تثير العجب، وتدلك على مدى الحقد الذي تعاني منه هذه الطائفة، ما رووا عن إمامهم أنه قال: «إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت


(١) المهذب - القاضي ابن البراج - ج ١ - ص ١٢٩
(٢) نفس المصادر السابقة.
(٣) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ٢ - ص ٢٥٤

<<  <   >  >>