وقد سُجل في موقع البرهان مقطع لرجل شيعي، وهو يقرأ «يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته» بزيادة كلمة "في علي"(١)
وقد حاول بعضهم أن يتبرأ من هذه المقالة، لكنك لا تستطيع أن تطلع على حقيقة قوله، وهل هو تقية أو اعتقاد، بل مما يدلك على كونه تقية أنه لم يجرؤ أحدهم على الطعن في كتاب الكافي أصح كتاب عندهم، وهو مليء بهذه الروايات، ولم يجرؤ أحدهم على تضليل الخميني أو غيره ممن صرح بهذا الكفر، فتبقى هذه الروايات وهذه الكتب عارا على الشيعة، بل على المسلمين أجمعين، ويبقى كتاب الله محفوظا «لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد»، وتبقى اللمسات اليهودية التي دأبت على تحريف الكتب المقدسة، ظاهرة ملامحها في هذه العقيدة التي تشكك في مصدري الإسلام.
[ثانيا: موقفهم من السنة النبوية]
إن مبحثنا هذا لن يكتمل إلا بالمبحث الذي بعده، وإلا إذا عرفت موقف الشيعة من روات السنة النبوية، وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحملة شريعته، والمبلغون عنه.