وقد مر بك من هن فلانة وفلانة المقصودتان في دعاء صنمي قريش:«اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وإفكيهما، وابنتيهما»
ومن أجل تلك الحقيقة، يرتب على لعنهما ولعن أبويهما أعظم الثواب كما مر.
والأدهى من هذا والأمر، أنهم يتهمونها وحفصة بقتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يكن لواضع هذه العقيدة، أن يبتعد عن سنة قومه في قتل الأنبياء، وجره الحنين إلى أصله، فلم يستطع أن يترك المشهد خاليا من لقطة درامية ينهي بها هذه المسرحية، ويجسد الغدر والخيانة في أقرب الناس إلى رسولنا صلى الله عليه وآله، لتبقى البصمات اليهودية التي صاغت هذه المشاهد، والتي مارست قتل الأنبياء، دالة على مُنشئ هذه العقيدة ومُؤسسها، والبعرة تدل على البعير.
روى المجلسي وغيره: عن أبي عبد الله قال: «تدرون مات النبي أو قتل إن الله يقول: «أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم» فسم قبل الموت، إنهما سقتاه، فقلنا: إنهما وأبواهما شر من خلق الله» (١).