للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعزيزا لدعوى التحريف، تجد رواياتهم تنص على أن الآية هكذا نزلت، وتجد إمامهم يقرأ الآية على غير ما هي عليه، ثم يعقب بقوله "هكذا نزلت" في إشارة منه إلى أنها كانت هكذا قبل أن تحرف.

عن أبي عبد الله قال: ««ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما» هكذا نزلت». (١)

ويروون عن جابر أنه قال: «نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد هكذا «وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله». (٢)

ويروي أحدهم عن أبي عبد الله " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم»، قال: قلت: جعلت فداك أئمة؟ قال: إي والله أئمة، قلت: فإنا نقرأ: أربى، فقال: ما أربى؟ وأومأ بيده فطرحها «إنما يبلوكم الله به «يعني بعلي عليه السلام» وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون» (٣)

ومما يؤكدون به عدم صحة الآية تهكمهم على المعنى الوارد فيها كما مر في هذه الرواية، حين قال إمامهم متهكما «ما أربى وأومأ بيده


(١) الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - ص ٤١٤
(٢) الكافي ج١ ص٤١٧
(٣) الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - ص ٢٩٢

<<  <   >  >>